[i][b][size=12][i][b][size=12][i][b]الشمس تغطى الكون أملاً .. نور يملأ الكون بأشعتها يضىء أركانها .. فلا توجد عتمة إلا فى النفس عتمة تحيط الروح من ظلمة اليأس زحام الفكر يشل القلم من البوح إرهاق يغتال الجسد يمنعنى حتى من التنفيس عن الروح
فليمضى الوقت كلمح البصر فى عينى كم أحب الليل سواد قاتم يغطى الكون لولا ضياء القمر .. ونجوم الليل
أذهب إليه .. داخل مدينة النفس فى جدرانها ذاكرة الحب .. بابها قد أغلقته بنفسى .. حتى لا يفتحه أحد غيرى ..مدينة أقيدها بنفسى فى عزلة عن الكون .. ووحده بالروح فنظرت إلى القمر فى إكتمال دائرة النور مازلت أرى أشلاء وجه قد بقيت على القمر فمنذ زمن بعيد حين رحلت مع حبيبى إلى القمر .. رسمته بداخله حتى يكتمل ..
يراه من حولى ... دليل على حبى .. ولكنه كاد يختفى من العدم .. من أن يعود الوجه كامل بداخل القمر فنظرت ... وتأملت .. بقايا الوجه .. باتت ملامحه تتلاشى من ذاكرة الحب ..
أصبح بلا ملامح .. فقط بقايا وجه مُنكسِر كمثل فتات زجاج مقسوم على الأرض أواه على هذا الحب قد أصبح يتيم ...
بلا قلب .. ولا روح .........النجوم تسرى فى الكون شاردة بوميض البوحِ
تريد ان تحكى قصة الأمس ..قصة قلبين قد تعاهدوا على الحب على أن يسروا فى الدرب .. كان الفراق محال بينهما فالحب كان يسكن القلب . لم يخطر فى أذهانهم قط .. أن البعد يمزق العهد أن الحب يموت من الظمأ ظمأ الحاجة إلى النبض أخذت أنصت إلى النجوم .. وهى تسرد قصتها كأنها تحاكى ما بداخلى من ألم .. فمشيت فى سرابيل القصرِ ممكلتى أردت أن أتأمل النفس عند التعب هناك من يلاحقنى خطوات تتبعنى فى سيرى فأنصتت أذنى .. فصوت الخطوة يعلو فى صمت .. فكان الصمت يمكلنى فلا صوت .. ولا ضجيج .. إلا تلك الخطوات التى مازالت تلاحقنى ..
فنظرت خلفى .. ولم أرى شىء هذيان فقط يملأنى .. حتى فى أذنى .. فأكملت مسيرة صمتى .. فمشيت كثيراً .. كثيراً .. ومازال الصوت يملأ الصمت فوقفت حتى أرى من أقتحم مملكتى .. من فك القيد وأخترق الباب .. وعبر لكى يلاحقنى فوجدت شبح الحب يتيم بلا قلب .. ولا روح !... أخذ يحدثنى عن الروح
عن يوم قد مر من العمر قد أعترف بالحب فى القلب وأنتظر الرد ..
فلم يلقى شيئا إلا الصمت ..
فحزن على البوح .. وقرر الصمت .. فأعتمده القلب ...! فعجز الحب على أن يقتحم ثانيا هذا القلب .. على أن يرجع إلى هذا الحب .. فقال : أصبحت يتيماً بعد لقاء الروح بلا قلب .. ولا روح ...
ورحل .. ولم يعلم أن الحب كان يوماً يجرى مجرى الدم !.. يسرى فى الجسد .. يُغذى القلب بنبضات البوح وينمو الحب فى أمل اللقاء لقاءاً للابد .. ورحل.. دموعه فى عينى مرسومة على الورق تسيل بالألم يفيض بالهم رحل ...
وأصبح بعيداً عنى ... أواه من هذا الحب .. الذى أصاب النفس بالعجز .. الذى مزق القلب .. الذى فرق الروح ..
رحل ولم ينصت لنبضات البوح لم يسمع آآهات الموت .. لم يرى الحب فى عينى ... ورحل .. ولم يجيب متى العودة فى الدرب ...؟! جعل النفس تسافر فى الكون ... لتبحث عنه ..فأصبح بلا عنوان فمالى إلا أن أنتظر أن يعود من أجل الحب ... هذا الحب كان يوماً وطن بلا أمد ... كان يوماً عاصمة القلب ملجأ الهم ... ومأوى للروح .. كان الحب عنوان القلب .. حتى أصبح يتيماً ... بلا قلب ... ولا روح !.. فأرحل أيها الشبح بلا شىء .. لك منى .. وما لقلبى إلا رحمة ربى..........وما لقلبى إلا رحمة ربى..............وما لقلبى إلا رحمة ربى......................وما لقلبى إلا رحمة ربى[/b][/i][/size][/b][/i][/size][/b][/i]