كبر دماغك قصه مؤلمه

كلنا نعرف المثل اللي بيقول :

اللي ايده في الميه مش زي اللى ايده في النار ..

يعني بنسمع كتير كلمة وأنا مالي ..

خد عندك مثلاً .. بيحصل ساعات وتلاقي واحد يقولك تعرف فلان الفلاني تقوله آه يقولك مش خسر كل فلوسه يا عيني وفلس .. تقوم انت تقول .. لا حول ولا قوة الا بالله .. يقوم صاحبك يقولك : عايزين بقي نلم فلوس للراجل عشان يقوم على رجليه تاني .. تقوم انت بكل بساطة تقول : يا عم انا مالي .. اللى فيا مكفيني .. انا هشيل همي ولا هم غيري .. والغريب في الموضوع ان اللى بيتكلم معاك 99,9% هيقتنع بكلامك ويقولك : آه والله .. هو الواحد هيحل مشاكله ولا مشاكل غيره..

بعد المقدمة الطويله دي تعالوا نشوف القصة دي و نربطها بالكلام



في مزرعة بعيدة بعيدة .. كان فيه فار صغير واقف ورا شرخ صغير في الحيط وبيتفرج على الفلاح ومراته اللي كانوا جايبين لفة وفيها حاجه ..






وكان الفار بيمني نفسه انهم جايبين أكل .. لكن للأسف لما الفلاح فتح اللفة .. كان فيها مصيدة فيران ..

الفار .. خاف جداً ومات من الرعب وجري على الحظيرة ..








وفضل يجري بين الحيوانات ويقول البيت فيه مصيدة فيران .. البيت فيه مصيدة فيران..

و راح نحيه الديك وقاله البيت فيه مصيدة فيران .. قاله الديك .. أنا عارف انها مصيبه بالنسبه لك يا فار .. لكن أظن ان الموضوع ما يخصنيش خالص...








جري الفار على الخروف وقاله : البيت فيه مصيدة فيران .. قاله الخروف .. انا بجد زعلان علشانك أوي يا فار .. لكن .. انا بعيد جداً عن موضوعك ..








جري الفار على البقرة .. وقالها .. البيت فيه مصيدة فيران .. قالتله : ربنا يصبرك يا فار .. حاول تاخد بالك وانا هادعيلك .. بس برضه اظن المصيدة مش مصيدة بقر .. عشان كده الموضوع ميخصنيش









وبليل في المزرعه .. الكل سمع صوت تكة المصيدة في قلب الليل ..

جريت الفلاحة على المصيدة علشان تشوف هي مسكت ايه .. لكن لما قربت فى الضلمه تشوف المصيدة .. طلعت المصيدة مسكت تعبان ..آه تعبان مش الفار .. وبسرعه التعبان قرص الفلاحة وغرس فيها سمه ..

وصرخت الفلاحة وجري الفلاح بيها على المستشفي لكن بعد ما رجعت من المستشفي .. كانت محمومة جداً وحرارتها مرتفعه .. قالها الفلاح انتي مش هتبقي كويسه الا لما تاكلي الديك .. وفعلاً دبح الديك وأكلته الفلاحة ..

لكنها فضلت تعبانه .. و أهلها وأهله كلهم زاروهم في المزرعة علشان يطمنوا علي الفلاحة وعلشان كده الفلاح دبح الخروف علشان كلهم ياكلوا ..

لكن تعب الفلاحة زاد .. وللأسف ماتت .. وكل البلد جت علشان تعزي في الفلاحة .. والفلاح دبح البقرة .. ووزع لحمتها رحمه على روح الفلاحة ..

كل ده والفار بيراقب من ورا الشرخ الصغير اللى في الحيط .. وكله أسف وحزن ..

النهاية



حد فهم ايه اللى مقصود ..

أوعي في يوم تقول ماليش دعوة .. أو وانا مالي ..

بالعكس أهتم جداً .. لأن الموضوع اللى ممكن تحس أنه بعيد كل البعد عنك ممكن يكون أقرب ليك أكتر مما تتصور



--------------------